في ظل التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) وتقنيات الأتمتة سوف يكون من المتوقع جدا لهذا التقدم القدرة على إحداث اضطراب كبير في أسواق العمل، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي و تقنيات الأتمتة زيادة الإنتاجية وإنجاز العمل بسرعة دون كلل او ملل، يمكن ايضا ان يقوموا بالعمل الذي يقوم به البشر ومن المتوقع تحت هذا التطور في مجال الروبوتات ان يختفي عدد ليس بقليل من الوظائف التي يشغلها البشر حاليا ويحل محلهم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
مع ازدياد المخاوف من البطالة التكنولوجية الجماعية ودعوة متجددة لجهود السياسة لمعالجة عواقب التغيير التكنولوجي. نناقش في هذه المقالة تأثيرات الذكاء الاصطناعي والأتمتة على مستقبل العمل.
هل التطور في مجال الذكاء الصناعي سيؤثر على فرص العمل للبشر؟
للإجابة على هذا السؤال ينبغي معرفة ان مخاوف فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي وتقنيات الروبوتات ليست جديدة، ففي عام 1814 ظهرت حركة في المملكة المتحدة تدعى Luddites، كان Luddites عمال نسيج احتجوا على استبدالهم بسبب إحلال أجهزة غزل النسيج المتطورة مكانهم في العمل واستغناء المصانع عن عدد كبير منهم فما كان منهم في النهاية الا ان هاجموا وحرقوا المصانع لأنهم كانوا يخشون من أن مشغلي الآلات غير المهرة يسرقونهم من مصدر رزقهم، لذا فإن المخاوف بشأن فقدان الوظائف أو تغيير الوظائف بسبب الأتمتة بعيدة كل البعد عن كونها جديدة.
عندما يُثار الخوف أو القلق بشأن التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي والأتمتة على القوى العاملة لدينا، سنرى وجهتين نظر معاكستين تماما لعضهما، الأولى ترى ان الذكاء الاصطناعي سيكون له اثار تدميرية على فرص العمل ويرون ان تقنيات الذكاء الصناعي قد تأخذ فرص العمل من البشر وتترك البشر بدون عمل، اما وجهة نظر الثانية فترى انه على الرغم من هذه المخاوف من تقنيات الذكاء الاصطناعي فقد أدى كل تحول تكنولوجي إلى خلق وظائف أكثر مما تم تدميره، عندما تتم أتمتة مهام معينة وتركها للروبوتات، سوف تصبح أرخص وأسرع، وفي نفس الوقت فأنت بحاجة إلى المزيد من الايدي البشرية العاملة للقيام بالوظائف الأخرى في العملية التي لم تتم تلقائيًا بواسطة الروبوتات.
التطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي - مستقبل مشرق؟
وأيضا بخلاف خلق فرص العمل جديدة، هناك أسباب أخرى تدعو للتفاؤل بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي والأتمتة، يمكننا استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة العمال في أعمالهم بدل استبدالهم بها وهذا ما تفعله الشركات الكبرى للمساعدة في إتمام العمل بسرعة ودون بذل جهد اكبر من الموظفين.
وجهة نظر أخرى
كما تم استكشافه سابقًا ، فإن الاستجابة الشائعة للمخاوف والمخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي والأتمتة هي الإشارة إلى الماضي. ومع ذلك ، فإن هذا النهج يعمل فقط إذا كان المستقبل يتصرف بشكل مشابه. هناك العديد من الأشياء التي تختلف الآن عما كانت عليه في الماضي ، وتعطينا هذه العوامل سببًا وجيهًا للاعتقاد بأن المستقبل سوف يحدث بشكل مختلف.